أعلنت «حركة غزة الحرة» أمس أن سفينة «ريتشل كوري» التي تأخرت عن
اللحاق بسفن «أسطول الحرية» الأسبوع الماضي، تبحر حالياً في عرض البحر
المتوسط في طريقها إلى ساحل قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات.
وتواصل السفينة تقدمها على رغم التهديدات الإسرائيلية بمنعها من الوصول
إلى القطاع، فيما تسعى الحركة إلى حشد مزيد من الدعم السياسي للسفينة التي
تحمل اسم ناشطة السلام الأميركية التي سحلتها جرافة عسكرية إسرائيلية ضخمة
عندما كانت تتصدى لهدم منازل الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب القطاع العام
2003.
وأوضحت الناشطة في «حركة غزة الحرة» الفلسطينية الأميركية هويدا عرّاف
لـ «الحياة» أن السفينة التي تحمل على متنها كميات من المساعدة الخاصة
بالتعليم وإعادة إعمار ما دمرته قوات الاحتلال إبان الحرب الأخيرة على
غزة، «لا تزال تبحر ببطء في اتجاه القطاع». وأوضحت أن «السفينة في حاجة
الى بضعة أيام لتصل إلى شواطىء غزة بسبب بطء حركتها».
ولفتت إلى أن القيمين على «حركة غزة الحرة» يجرون حالياً اتصالات مكثفة
مع عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بينها الأمم المتحدة
وتركيا واليونان والسويد ودول أوروبية أخرى، لتأمين وصول المعونات
الإنسانية إلى غزة. وأضافت أن الحركة «تبحث في خيارات عدة» في شأن سفينة
الشحن التي يبلغ عدد ركابها نحو عشرة فقط. وأكدت عرّاف التي كانت على متن
السفينة «تشالنجر 1» ضمن سفن الأسطول الست واعتقلتها سلطات الاحتلال قبل
أن تفرج عنها مع بقية المتضامنين، أن الحركة «مصممة على كسر الحصار عن غزة
كرسالة سياسية»، مشددة على أن «تسيير الرحلات البحرية لا يأتي لأساب
إنسانية فقط، على أهميتها، بل لدوافع سياسية أيضاً».
وقال عضو «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» رامي عبده لـ «الحياة»
إن الحملة التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، تلقت مئات الطلبات للمشاركة في
«أسطول الحرية 2» المتوقع إبحاره باتجاه غزة في غضون أسابيع، والمساهمة في
دعمه. وأشار إلى أن الحملة حصلت على تمويل يكفي لإطلاق ست سفن ضمن الأسطول
الجديد.